شغور منصب ثالث في الإدارة العسكرية الأمريكية بسبب الخلاف حول الإجهاض

شغور منصب ثالث في الإدارة العسكرية الأمريكية بسبب الخلاف حول الإجهاض
الأدميرال مايك جيلداي

غادر قائد عمليات البحرية الأمريكية الأدميرال مايك جيلداي منصبه مع انتهاء ولايته، الاثنين، ما يضع القوات المسلّحة في وضع غير مسبوق لجهة غياب قادة أصيلين لثلاث من أذرعها الأساسية جراء معارضة سناتور جمهوري لسياسة الإجهاض التي يعتمدها البنتاغون.

ويعرقل السيناتور الجمهوري تومي توبرفيل المصادقة على تعيين أكثر من 300 مرشح لمناصب في الجيش الأمريكي، احتجاجا على سياسة وزارة الدفاع القاضية بتقديم مساعدة مالية للعسكريات الراغبات بالإجهاض، بحسب فرانس برس.

ويحول تشبث توبرفيل بموقفه دون مصادقة مجلس الشيوخ بالإجماع على المرشحين لتولي رئاسة الأركان وقيادة القوات البحرية وقوات مشاة البحرية الأمريكية "المارينز".

ويمكن للمشرّعين المصادقة على كل ترشيح على حدة، لكن لم يتمّ بعد اللجوء إلى هذا الإجراء الذي يستغرق وقتا أطول.

وقال وزير الدفاع لويد أوستن في حفل وداع الأدميرال مايك جيلداي إنه بسبب ممانعة توبرفيل "اعتبارا من اليوم، وللمرة الأولى في تاريخ وزارة الدفاع، ستعمل ثلاثة من أجهزتنا العسكرية بلا قادة صادق الكونغرس على تعيينهم".

وأضاف: "هذا أمر غير مسبوق، غير ضروري، وغير آمن".

وفي الاحتفال ذاته، دعا وزير البحرية كارلوس دل تورو مجلس الشيوخ لاتخاذ خطوات بشأن التغييرات المعرقلة.

وحذّر من أن "عدم القيام بذلك سيواصل خفض جاهزيتنا وسيهدد حياة رجالنا ونسائنا في الخدمة.. بسبب عدم السماح لأكثر قادتنا خبرة بقيادتهم".

وستتولى نائبة قائد العمليات البحرية الأدميرال ليزا فرانشيتي، والتى تمّ ترشيحها لتولي القيادة، المنصب الأعلى بالإنابة، إضافة إلى منصبها الحالي.

وألغت المحكمة العليا في يونيو 2022 الحق الدستوري بالإجهاض الذي بقي قائما لعقود في جميع أنحاء الولايات المتحدة، ما يعني أن على العسكريات في المناطق التي تحظر الإجراء أخذ إجازة والسفر إلى مناطق يُسمح فيها بتلقي هذا النوع من الرعاية الصحية.

وردا على ذلك، طلب أوستن من وزارة الدفاع إعداد سياسات تتيح للعسكريات أخذ إجازات للحصول على "رعاية صحية إنجابية"، والحق ببدل سفر ومواصلات لمساعدتهن على تغطية التكاليف.

وبحسب توبرفيل السيناتور عن آلاباما، الولاية المحافظة للغاية والواقعة في جنوب البلاد، فإن هذا مخالف للقانون، وتعهد بعرقلة تعيينات الضباط الكبار والمسؤولين المدنيين في وزارة الدفاع لحين التراجع عن الإجراء.

في 10 يوليو، غادر قائد مشاة البحرية (المارينز) منصبه مع انتهاء ولايته من دون أن يخلفه في مركزه قائد آخر، وبصورة مؤقتة، يتولى الجنرال المرشح لخلافته منصبه كنائب وقائد للمارينز منذ نحو شهر.. وفي الرابع من أغسطس، غادر رئيس أركان الجيش ليتولى نائبه مهامه بالإنابة كذلك.

ومن المرجح أن يزداد الوضع سوءا مع اقتراب موعد مغادرة رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي الذي يعدّ أبرز مستشار عسكري للرئيس.

وفي حال بقي توبرفيل على موقفه لحين مغادرة ميلي، ستصبح أربعة من المراكز القيادية الثمانية في هيئة الأركان المشتركة مشغولة من قادة بالإنابة.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية